dimanche 8 juin 2014

عيوب الكبار .. إنجلترا أسود بلا أنياب


هيرست يقود إنجلترا إلى منصة التتويج
  قبل انطلاق كأس العالم عيوب المنتخبات الكبرى المرشحة للقب كأس العالم ، حيث سيناقش خطوط الفرق كلها وقدرتها على المضي بعيداً من أجل الفوز باللقب الأغلى في عالم كرة القدم.

عيوب الكبار (5) : إنجلترا
على الرغم من أن إنجلترا هي مهد كرة القدم وصاحبة الفضل على عالم الساحرة المستديرة ، إلا أن منتخب "الأسود الثلاثة" كان له رأي آخر وفشل على مدار التاريخ في ترك انطباع يليق به في كبرى المسابقات الدولية.


التقارير الصحفية ، دائمًا ما تتعجب من قدر منتخب إنجلترا الذي دائمًا ما يكون الإقصاء سواء في كأس الأمم الأوروبية أو المونديال ، وذلك على الرغم من أنه يمتلك نجوم من أفضل لاعبي العالم ، فقوة الدوري الإنجليزي وثراء الأندية لم تشفع للمنتخب في حصد الألقاب.

فكل ما يمكن قوله عن إنجازات المنتخب الإنجليزي ، هو التتويج بكأس العالم 1966 على أرضه ، وجاء رابعا في نهائيات إيطاليا 1990 ، وهو ما يعد كارثة بالنسبة لاتحاد بقدرة وإمكانيات إنجلترا.

** ويأتي نظام الدوري الإنجليزي والقدرة الشرائية للأندية ، في مقدمة أسباب إنهيار المنتخب وتراجع وتواضع مستواه ، حيث أن غالبية قوائم الفرق الكبيرة تتكون من جنسيات مختلفة ويقتطعون من حقوق المواطنين في التطور الفني والبدني.

** نجوم الصف الأول من الجنسيات المختلفة في الدوري الإنجليزي ، أثر بالسلب على اللاعبين المواطنين ، وأفقدهم الهوية والشخصية اللازمة للمنتخب ، فعلى الرغم من وجود نجوم مثل فرانك لامبارد وستيفين جيرارد ودانييل ستوريدج وواين روني ، إلا أنهم تعودوا على مساندة نجوم الجنسيات الأخرى لهم.

** هذه الفكرة واستحواذ اللاعبين الأجانب على قوائم الفرق الإنجليزية ، أثرت بالتتابع على مستقبل منتخب إنجلترا ، حيث بدأت الأندية في الاعتماد على اللاعبين الجاهزين وشراء النجوم ، بدلاً من العمل على استكشاف المواهب ، وبناء مستقبل قوي للأسود الثلاثة.

** المنتخب الإنجليزي بسبب السياسة الظالمة المتبعة منذ سنوات طويلة ، أصبح يعاني من قلة المواهب الفريدة وندرة في النجوم الصاعدة ، فبالنظر إلى قائمة روي هودجسون المدير الفني يتضح أنها خالية من أي أسماء صعدت لمنصات تتويج شخصية وخاصة جوائر أفضل لاعبي العالم ، كما أن معظمها لم يحقق أي شيء على مستوى الأندية في الموسم المنصرم.

** الاستثمارات الكبيرة في الدوري الإنجليزي ، مثل أندية مانشستر سيتي أو تشيلسي ، والقدرة الشرائية لمانشستر يونايتد وأرسنال ، أثرت بالسلب على مستقبل نجوم إنجلترا ، فهذه الأندية تفكر في المقام الأول في شراء النجوم خارج قواعد البلاد على شاكلة لويس سواريز ، سيرجيو أجويرو ، صامويل إيتو ، مسعود أوزيل وخوان ماتا ، وغيرهم.

** للأسلوب التكتيكي والفني دور كبير في النتائج السلبية التي وصل إليها منتخب إنجلترا السنوات الماضية، فعند النظر إلى المدربين السابقين للأسود الثلاثة أمثال جوران إريكسون أو ماكلارين فهم لم يطورا خططهم المعهودة 2-2-4 ، واستمروا على نهج الكرات الطولية في العمق والعرضية بعيدة المدى ، والتي شكلت شخصية لأداء الإنجليز لكن بدون جدوى.

وحتى الإيطالي فابيو كابيللو لم يستطع إضفاء شخصية جديدة على المنتخب عند توليه المسؤولية سابقًا ، إلا أنه أضاف بعض الصرامة والانضباط التكتيكي وخاصة من الجانب الدفاعي، فهنا يتعين على هودجسون أن يتعلم من أخطاء من سبقوه وإيجاد خطة تتماشي مع الكرة الحديثة والسريعة.

 ** وقع منتخب إنجلترا في مجموعة رابعة معقدة نسبيًا لوجود المنتخب الإيطالي ومنتخبي أوروجواي وكوستاريكا ، فإن لم يجد نجوم "الأسود الثلاثة" تحت قيادة هودجسون فكرا جديدا وأسلوبا مغايرا عن السنوات الماضية ، فسيلقى المنتخب نفس مصيره المعتاد.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire